الخميس، 14 ديسمبر 2017

ISFJ و...الكلب

لم يستطع ISFJ النوم طوال أسبوع كامل بسبب نباح كلب جاره ESTP كل ليلة, ولأنه مسالم لم يرغب ISFJ في خلق مشاكل مع جاره,
ومع مرور الأيام وصل ISFJ لمرحلة أخذ يشعر فيها وكأنه سيفقد عقله بسبب عدم قدرته على النوم لأيام عديدة, فقرر أن يتجه أخيرا نحو بيت جاره للشكوى.
فتح ESTP الباب مرحبا بجاره.
ESTP: كيف حالك مع العمل يا جاري العزيز؟
ISFJ: لست بخير كما ترى أنا لم أنم منذ أسبوع.
ESTP: لماذا؟ هل أنت مريض؟
ISFJ: اسمعني يا جاري العزيز سأكون صريحا معك, لقد أتيت لأطلب منك أن تجد حلا لكلبك لأنه لا يدعني أنام بنباحه.
ESTP: نعم معك حق! إنه مزعج, ولكن ليس هناك حل لنباحه فالكلاب تنبح دائما.
ISFJ: كلا الكلاب لا تنبح دائما, أتمنى أن تجد حلا.
ESTP: لا حل له, هو هكذا ينبح كل ليلة وقد اشتريته من صديق أخبرني أنه لم يجد حلا لنباحه الدائم.
ISFJ: إذن ما العمل؟ هل أعيش في صداع دائم؟ أقول لك أنا لا أنام.
ESTP: هذه هي غريزته هو ينبح هكذا, أتريد مني أن أقتله؟ فقط أنت تبالغ فأنا أنام بشكل طبيعي.

أدرك ISFJ أن الحوار مع ESTP لن يجدي نفعا لأنه مصمم على الاحتفاظ بكلبه, وعلى الوضع كما هو عليه...لم يرغب في إفساد علاقته بجاره فانصرف بهدوء.
بعد مرور أسبوع آخر كانت حال ISFJ قد ساءت جدا فصارت تأتيه هلاوس سمعية لنباح الكلب بمكتبه بالعمل, وفقد تركيزه وبات مشوش الذهن طول الوقت, لاحظ ENTP زميله بالعمل حالته التي تسوء.
ENTP: ما بك يا صديقي تبدو على غير طبيعتك, لقد ألقيت عليك السلام فلم ترد.
ISFJ: لا تؤاخذني فأنا مشوش الذهن أكاد أفقد عقلي, جاري لديه كلب ينبح كل ليلة ونباحه عال جدا وأنا أتحسس من الأصوات لم أنم بشكل جيد منذ أسبوعين.
ENTP: أخبر جارك بهذا.
ISFJ: أخبرته ولكنه لم يلقي لي بالا.
ENTP: ماهذا الجار!! إذن اذهب للسلطات وقدم شكاية بالموضوع.
ISFJ: هو جاري منذ سنوات لا أريد أن أفسد الجوار بيننا.
ENTP: وما الحل؟ هل تريد أن تبقى هكذا؟ أنت تتدهور يوما بعد يوم.
ISFJ: في الواقع لا أدري ما الحل.

اقترب ENTP بخبث نحو ISFJ وبضحكة قال: حسن لدي فكرة! ضع له السم بقطعة لحم وقدمها له.
ISFJ بدهشة: تريد مني أن أقتله؟
ENTP: أوليس يزعجك بنباحه ولا يدعك تنام؟ ما الأولى أنت أم الكلب؟
أطرق ISFJ يفكّر ثم قال مترددا: ألن يشكّ بالأمر؟
ENTP: حتى لو شك, لا يوجد دليل على أنك أنت من قدمت قطعة اللحم المسممة وبالتالي لا يمكنه أن يتهمك باطلا.
ISFJ: سأجرّب هذا إذن.

باليوم الموالي حضّر ISFJ مأدبة وطبخ كمية كبيرة من اللحم ثم وضع عليها السم, اتصل بجاره ESTP وقال له بصوت مرتجف أنه مدعو للغذاء عنده.
ESTP: سآتي بالحال يا جاري العزيز! أحب اللحم كثيرا!

لم يستطع ISFJ المكوث في مكان واحد فصار يذرع المنزل جيئة وذهابا بتوتر شديد وبذهن مشوش, بانتظار قدوم جاره وكان كل حين يحاول التراجع عن صنيعه, فهرع فجأة نحو المطبخ ليذلق الطعام أرضا إلا أن جرس الباب رن فعاد ليفتح الباب.
ESTP: ها قد أتيت يا جاري العزيز, لم تخبرني ما المناسبة؟
ISFJ بارتباك: في واقع الأمر ليس هناك مناسبة...آه بلى...بلى...لقد أعطوني ترقية بالعمل.
ESTP: مبارك يا صديقي.
ISFJ: تفضل بالجلوس.

جلس ESTP فقدم له ISFJ اللحم المسموم, فمد ESTP يده يأكل بنهم.
ESTP: مذاقه مختلف هذا اللحم, لذيذ جدا! ما بك لا تأكل؟
ISFJ: من؟ أنا.... مممم آه بلى أنا لدي كوليسترول, سآكل السلطة.

فجأة أخذ يشعر ESTP ببعض الضيق بمعدته, فتوقف عن تناول الطعام وطلب الماء فنهض ISFJ مسرعا للمطبخ لإحضار الماء وهناك سمع صراخ ESTP, فأوقع ISFJ الماء من يده وجلس أرضا يرتجف بانتظار ما سيحدث, وظل بالمطبخ إلى أن هدأ المكان ولم يعد يسمع صراخ ESTP, فاتجه ISFJ إليه ليجده جثة هامدة على الأرض.
أسرع ISFJ بذهن مشوش واتصل بالشرطة: ألو, الشرطة!! لقد قتلت جاري!!
ثم اتصل بعد ذلك بENTP فرد هذا الأخير عليه مبتهجا.
ENTP: مرحبا بك, أخبرني الآن نفذت الخطة؟
ISFJ: أجل لقد قتلته يا إلهي! إنه جثة لا تتحرك الآن.
ENTP: أحسنت وهكذا ستنام بسلام.
ISFJ: أنا خائف جدا!
ENTP: لا تخف! إن سألك قل له لا أدري.
ISFJ: لكنه ميت الآن فكيف سيسألني.
ENTP: من هو؟
ISFJ: جاري.
فجأة قطع ISFJ الخط بعد أن سمع طرق الشرطة للباب.

اعتقلت الشرطة ISFJ متلبسا بجريمته, كما اعتقلت أيضا ENTP بناء على آخر مكالمة مسجلة أجراها.
بالتحقيقات جلس المحقق ISTP يحاول إستيعاب الحكاية من ENTP الذي كان يبكي بحرقة.
ENTP: أحلف لك بأغلظ الأيمان أنني بريء.
ISTP: ولكنك بالمكالمة كنت تهنئ المجرم على صنيعه, أي أنك صاحب الخطة, وأنت من حرضه على جريمته.
ENTP: لقد قصدت الكلب! أقسم لك قصدت الكلب وليس صاحب الكلب! لم يكن ينام بسبب نباحه كل ليلة فاقترحت عليه أن يضع السم للحيوان.
ISTP: يصعب تصديق كلام سخيف كهذا! كيف يمكن لشخص أن يحرّض شخصا آخر على قتل كلب فإذا به يقتل صاحب الكلب؟
فأخذ ENTP يضرب رأسه بكلتا يديه وهو يبكي.
ISTP: كان عليك أن تضرب حسابا لهذا اليوم, أما الآن فلا ينفع الندم.
اتجه ISTP بسؤاله نحو ISFJ: لماذا قتلت جارك؟
ISFJ: لا أدري ماذا حدث لي, بسبب قلة النوم صرت مشوش الذهن, وكأنني كنت أحلم...
ISTP: أحدكما يقول أنه كان يقصد تسميم الكلب والآخر يقول أنه كان يحلم...هذا الاستهبال لن ينفعكما.

بعد محاكمة كل من ISFJ وENTP بتهم ثقيلة, تم إيداعهما السجن ليقضيا هناك بقية عمرهما.
دخل ISFJ زنزانته واستلقى على السرير, فمر حارس السجن وأخذ يأمر السجناء بالتزام الصمت, ثم أطفئت الأنوار... وعم صمت رهيب المكان, فأغمض ISFJ عينيه وخاطب نفسه براحة ونشوة: على الأقل سأنام ولن يزعجني أي صوت.
فجأة بدأت كلاب الحراسة بالنباح دفعة واحدة بعد انتصاف الليل.

هناك 5 تعليقات:

  1. ههههههههههههههه مسكين حقا

    ردحذف
  2. فمر حارس السجن وأخذ يأمر السجناء بالتزام الصوت ام الصمت؟

    ردحذف
  3. ههههههههههههههه حلوة النهاية

    ردحذف
  4. ياااه حتى ككلاب الحراسة ما حلص منها هالمسكين متتتتتت

    ردحذف

عبر عن نفسك هنا