يقول صديقه وتلميذه المتمرد يونغ بامتعاض: "فرويد كان INFP بشبابه لكنه فجأة انقلب علينا لغول وتحول لESTJ."
نعم هكذا قال يونغ.
يوافق أدلر زميله يونغ بدوره إذ يقول: "فرويد رجل متعجرف ولا يقبل النقاش, ولقد كاد أن ينصب نفسه إله لعلم النفس التحليلي كآلهات آثينا." ثم أضاف مسترسلا "لقد ندمت على تعاملي معه, يبدو أنه يعاني من الهوس الجنسي, نظرياته غير معقولة ولا يقبل نقاشاتنا إذ يحتدم ويحتد معنا بالنقاش ثم يقوم بشخصنة المسألة."
فرويد رجل يحب المراسلات ولقد كان في شبابه كما صرح يونغ INFP لطيفا يحاول مساعدة الجميع, وكان تلامذته يكنون له كل إعجاب وحب ومن ضمنهم يونغ الذي باح له في احدى رسائله أنه يشعر اتجاهه بانجذاب جنسي, فأخبره فرويد أن هذا الانجذاب طبيعي, بل فوق ذلك حاول تغذيته وتنميته بشكل مريب, لقد كان فرويد رجلا غريب الأطوار أكثر من يونغ المخبول.
للأسف إعجاب تلامذته الشبان الوسيمين لم يدم طويلا لأنهم انفضوا من حوله الواحد تلو الآخر بسبب نرجسيته, لم يعد فرويد ذلك الINFP المعلم اللطيف إذ بعد الشهرة والاكتساح العظيم لاسمه انسل العجب والغرور إلى قلبه وصار غير قابل للنقاش, وقد تقول لي عزيزي القارئ أن INFP غير قابل للنقاش أيضا فلماذا رأى يونغ أن فرويد انقلب لESTJ بعد تقدمه بالسن؟
الإجابة وهي أن جل الرجال لما يتقدمون بالسن ينقلبون فجأة لESTJ في حين تنقلب النساء لESFJ.
وهذه حقيقة متبثة لايمكنك أن تناقشني صحتها أو أن تطالبني بمصادر لها, وإلا فلماذا لم تطلب من يونغ وفرويد بمصادر على نظرياتهما الخنفشارية؟ هاه! أجبني يلا!
يقول يونغ: "لقد كان فرويد يحيل كل المشاكل النفسية لعوامل خارجية فاللاوعي عند فرويد ممتلئ عن آخره برغبات مكبوتة, وهو ما يميز أصحاب الأنماط الانبساطية (الاجتماعية يقصد), إذ أن التفكير منصب للخارج."
لقد كان يونغ يعتقد نفسه قادرا على فهم نظريات فرويد من منطلق تحليله لشخصيته, فكونه شخصية انبساطية أو شخصية تحولت لانبساطية بعد أن كانت انطوائية فيما قبل ثم لحسية بعد أن كانت حدسية ES جعلت نظرياته تركز في المحسوس وموجهة للعالم الخارجي.
لقد كان فرويد لطيفا في السابق ولكنه انقلب لوحش يحارب كل زملائه أي أن F لما كان INFP انقلبت لT عندما تحول لESTJ كما أنه صار أكثر حزما وصرامة وليونته اختفت أي أنه تحول فعلا لESTJ في أخر المطاف تماما كالبوكيمونات المتطورة أو أي وحش في مسلسل انمي سخيف! وما أكثرهم!
إذن عودة لفرويد الESTJ ادعى الكثير من الباحثين أن فرويد اختلق قصصا عديدة لمرضى لاوجود لهم ثم ادعى أنه استطاع شفاءهم كرجل الجرذان والمرأة الهستيرية وغيرهم والذين ويا سبحان الله جميعهم يعانون من عقد جنسية.
قل سبحان الله قبل أن تغلق الصفحة وإلا فاعلم أن عقدة أوديب من منعك.
أما إن كنت لا تدري مامعنى عقدة أوديب فإن فرويد يقول بأننا جميعا motherf**ker لكننا نحاول كبت ذلك.
يقول ميشال أونفري الفيلسوف الفرنسي المشاغب الذي يخوض في كل شيء: "فرويد النصاب مجرد متعجرف متلاعب أحرق كل الأوراق والبحوث المنجزة في علم النفس لزملائه بالجامعة لينفرد وحده بأسبقية الاكتشافات الاعجازية الخزعبلية"
في حين يقول هانز النفساني الألماني العنصري: "فرويد ماهو إلا كذاب أشر اختلق من مخيلته حالات لا وجود لها بسبب تعاطيه الكوكايين بإفراط".
وقد تسألني عزيزي القارئ مادخل هذا بنمط فرويد, حينها سأجيبك ومن يدري؟
مجرد كلام أحشوه لاغير.
انتظروني في شخصية أخرى بنمط آخر.
شكرا على المقال الشيق و المفيد
ردحذفيسرنى تشريفكم فى مدونتى "مدونة علم النفس"
مراحل النمو النفسي عند فرويد